والحياة . وكذلك ألف قام وعاد . والتي بين الكسرة والضمة ككسرة قاف قيل و ( سين سير ) فهذه الكسرة المشَّمة ضَمّا . ومثلها الضمة المشمَّة كسرا كضمة قاف المُنْقُرِ وضمة عين مذعور و ( باء ابن بور ) فهذه ضمة أُشِربت كسرا كما أنها في قيل وسير كسرة أُشربت ضما . فهما لذلك كالصوت الواحد لكن ليس في كلامهم ضمة مشَربة فتحة ولا كسرة مشرَبة فتحة . فاعرف ذلك . ويدلّ على أن هذه الحركات معتدّات اعتدادُ سيبويه بألف الإمالة وألف التفخيم حرفين غير الألف ( المفتوح ما قبلها ) . باب في مَطْل الحركات .
وإذا فعلتِ العرب ذلك أنشأت عن الحركة الحرف من جنسها . فتنشئ بعد الفتحة الألف وبعد الكسرة الياء وبعد الضمة الواو . فالألف المنشأة عن إشباع الفتحة ما أنشدناه أبو عليّ لابن هَرْمة يرثي ابنه : من قوله : .
( فأنتَ من الغوائل حين تُرْمَى ... ومن ذمّ الرجال بمنّزاح ) .
أراد : بمنّزح : مفتعَل من النازح . وأنشدنا أيضا لعتنرة : .
( ينباع من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرة ... )