ميثاق ومياثق كان إجراء بأز مجرى رأل أولى وأحرى . وسيأتي نحو هذه في باب له .
وعليه أيضا قوله : .
( لَحُبّ المؤقدان إليّ مؤسى ... ) .
ألا ترى أن ضمة الميم في ( الموقدان ) و ( موسى ) لمّا جاورت الواو الساكنة صارت كأنها فيها والواو إذا انضمّت ضما لازما همزت نحو أجوه وأُقِّتت . فاعرف ذلك . وعليه جاء قوله : .
( . . . فَرَأُ مُتَار ... ) .
يريد : مُتْأَرا فلما جاورت الفتحة في الهمزة التاء صارت كأنها فيها فجرى ذلك مجرى مُتَأْر فخفف على نحو من تخفيف رأس وبأس . وسيأتي ذلك في بابه بإذن الله . باب في حذف الهمز وإبداله .
قد جاء هذا الموضع في النثر والنظم جميعا . وكلاهما غير مقيس عليه إلا عند الضرورة .
فإن قلت : فهلاّ قست على ما جاء منه في النثر لأنه ليس موضع اضطرار .
قيل : تلك مواضع كثر استعمالها فعرفتْ أحوالُها فجاز الحذف فيها - وسنذكرها - كما حذفت لم يك ( ولم يبل ) ولا أدرِ في النثر لكثرة الاستعمال ولم يقس عليها غيرها