وقال قوم : أي هو أمر عظيم فإنما ينادَى فيه الرجال والجِلَّة لا الإماء والصبية .
وقال آخرون : الصبيان إذا ورد الحيّ كاهن أو حوّاء أو رَقَّاء حُشِدوا عليه واجتمعوا له . أي ليس هذا اليوم بيوم أنس ولهو إنما هو يوم تجرّد وجِدّ .
وقال آخرون - وهم أصحاب المعاني - : أي لا وليد فيه فينادى ( وإنما فيه الكُفاة والنهضة ) ومثله قوله : .
( على لا حب لا يُهتدَى بمناره ... ) .
أي لا منار فيه فيهتدى به وقوله أيضا : .
( لا تفزِعُ الأرنبَ أهوالُها ... ولا ترى الذئب بها ينجحرْ ) .
أي لا أرنب بها فتفزِعها أهوالها .
ونحوه - عندي - بيت الكتاب : .
( وقِدرٍ ككفّ القِرْد لا مستعيرُها ... يُعار ولا مَن يأتِها يتدَسِّمِ )