: صُيَّم ألا تراه قال : إنهم شبَّهوا باب صُوّم بباب عصيّ فقلبه بعضهم . ومثله قولهم في جُوَّع : جُيَّع قال : .
( بادرتُ طَبْختها لرهط جُيَّعِ ... ) .
وأنشدوا : .
( لولا الإله ما سَكَّنا خَضَّما ... ولا ظلِلنا بالمَشَاء قُيَّما ) .
وعليه ما أنشده محمد بن حبيب من قوله : .
( بُرَيذينة بَلَّ البراذينُ ثَفْرَها ... وقد شربتْ من آخِر الصيف أُيَّلا ) .
أجازوا فيه أن يكون أراد : جمع لبن آئل أي خاثر من قولهم : آل اللبن يئول إذا خَثَر فقلبت العين حملا على قلب اللام كما تقدّم .
ومن الجِوار في المتصل قول جرير : .
( لحبّ المؤقِدان إليَّ مؤسى ... ) .
وقد ذكرنا أنه تصورّ الضمة - لمجاورتها الواو - إنها كأنها فيها فهمزها كما تهمز في أَدْؤُرٍ والنؤَور ونحو ذلك