معنويّ كما ترى مؤثِّر داع إلى البناء والشَبَه اللفظيّ أقوى من الشَبَه المعنويّ فقد كان يجب على هذا أن يبنى ما جاء من الأسماء على حرفين وله أصل في الثلاثة وألاَّ يَمنع من بنائه كونُه في الأصل ثلاثيّاً كما لم يمنع من بناء زيد في النداء كونه في الأصل معربا بل إذا كانت صورة إعراب زيد قبل ندائهِ معلومة مشاهدة ثم لم يمنع ذاك من بنائه كان ان يبنى باب يد ودم وهن لنقصه ولأنه لم يأتِ تامّاً على أصله إلا في أماكن شاذَّة أجدر وعلى أن منها مالم يأتِ على أصله البتّة وهو معرب وهو حِرٌ وسَهٌ وفم فأمّا قوله .
( يا حبَّذا عينا سُليمَى والفما ... ) .
وقول الآخر .
( هُمَا نفثا فِي فِيَّ مِن فَمَويهِما ... ) .
فإنه على كلّ حال لم يأتِ على أصله وإن كان قد زيد فيهِ ما ليس منه