ولا تتكلّف عناء ولا مشقّة وأنشدنا أبو عليّ C غير دَفْعة بيتا مَبْنَى معناه على هذا وهو .
( رأى الأمر يُفْضِي إلى آخِرٍ ... فصيرّ آخِرَه أوّلا ) .
وذلك كأن تبنى من قِويت مثل رِسالة فتقول على التذكير قِواءة وعلى التأنيث قِواوة ثم تكّسرها على حدّ قول الشاعر .
( مواِلىَ حِلْفٍ لا موالىِ قرابةٍ ... ولكن قَطِينا يُحْلَبُون الأتاويِا ) .
جمع إتاوة فيلزمك أن تقول حينئذ قَوَاوٍ فتجمع بين واوين مكتنفتي ألِفِ التكسير ولا حاِجز بين الأخيرة منهما وبين الطَّرِفَ .
ووجه ذلك أن الذي قال الأوتاِويا إنما أراد جمع إتاوة وكان قياسه أن يقول أتَاوَى كقوله في عِلاوةٍ وهِراوة عَلاَوى وهراوى غير أنّ هذا الشاعر سلك طريقا أخرى غير هذه وذلك أنه لما كّسر إتاوة حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد ألفه بدلا من ألِف فِعالة كهمزِة رسائل وكنائن فصار التقدير بهِ إلى أتاءٍ ثم تبِدل من كسرِة الهمزِة فتحة لأنها عارضة في الجمع واللام معتلّة