ياء ولامه واو فلا بد أن تكون الواوبدلا من ياء لضرب من الاتساع مع استثقال التضعيف في الياء ولمعنى العلمية في حَيْوَة وإذا كانوا قد كرِهوا تضعيف الياء مع الفصل حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحيت وهاهيت وعاعيت كان إبدال اللام في الحيوان ليختلف الحرفان أولى وأحجى .
فإن قلت فهلاّ حملتَ الحيوان على ظاهره وإن لم يكن له نظير كما حملت سِيدًا على ظاهره وإن لم تعرف تركيب س ى د قيل ما عينه ياء كَثُر وما عينه ياء ولامه واو مفقود أصلا من الكلام فلهذا اثبتنا سِيدا ونفينا ظاهر أمرِ الحيوان .
وكذلك القول في نون عنتر وعنبر ينبغي أن تكون أصلا وإن كان قد جاء عنهم نحو عَنْبَس وعَنْسَل لأن ذينك اخرجهما الاشتقاق وأما عنتر وعنبر وخَنْشَلْت وحِنْزَقْر وحِنْبَتْر ونحو ذلك فلا اشتقاق يحكم له بكون شئ منه زائدا فلا بدّ من القضيَّة بكونه كله أصلا فاعرف ذلك واكتِف به بإذن الله تعالى .
باب في مراتب الأشياء وتنزيلها تقديرا وحُكْما لا زمانا ووقتا .
هذا الموضع كثير الإبهام لأكثرَ من يسمعه لا حقيقة تحته وذلك كقولنا الأصل في قام قوَم وفي باع بيَع وفي طال طوُل وفي خاف ونام وهاب خوِف ونوِم وهيِب وفي شدّ شدَد و في استقام استقْوَم وفي يستعين يستَعْوِن