وسُمَانَي وسُمَاناة ومثل ذلك من الممدود قولهم طَرْفاء وطرفاءة وقَصْباء وقَصْباءة وحَلْفاء وحلفاءة وباقِلاَء وباقِلاَءة فمن قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ومَن قال طرفاءة فالتاء عنده للتأنيث وأمّا الهمزة على قوله فزيادة لغير التأنيث وأقوى القولين فيها عندي أن تكون همزةً مرتجلَة غير منقلبة لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها عن ألف التأنيث لا غير نحو صحراء وصَلْفاء وخَبْراء والَحرْشاء وقد يجوز أن تكون منقلبة عن حرف لغير الإلحاق فتكون في الإنقلاب لا في الإلحاق كألف عِلْباء وحِرباء وهذا مما يؤكّد عندك حال الهاء ألا ترى أنها إذا لحقت اعتقدت فيما قبلها حكما مّا فإن لم تلحق حار الحكم إلى غيره ونحو منه قولهم الصَفنة والصَفن والرضاع والرضاعة وهو صَفْو الشىِء وصفْوته وله نظائر قد ذكرت ومنه البَرْك والبِرْكة للصدر .
ومن ذلك قولنا كان يقوم زيد ونحن نعتقد رفع زيد بكان ويكون يقوم خبرا مقدّما عليه فإن قيل ألا تعلم أنّ كان إنما تدخل على الكلام الذي كان قبلها