قياسه رَوَاح لأنه فَعَال من راح يروح لكنه لمَّا كثر قلب هذه الواو في تصريف هذه الكلمة ياء نحو ريِح ورِياح ومُريح ومستريح وكانت الياء أيضا عليهم أخفّ وإليهم أحَبَّ تدرَّجوا من ذلك إلى ان قلبوها في رَياَح وإن زالت الكسرة التي كانت قَلَبتها في تلك الأماكن .
ومن ذلك قلبهم الذال دالا في ادَّكر وما تصرَّف منه نحو يدَّكِر ومُدَّكر وادِّكار وغير ذلك تدَّرجوا من هذا إلى غيره بأن قلبوها دالا في غير بناء افتعل فقال ابن مُقبِل .
مِن بعض ما يعتريِ قلبي من الدِكَر .
ومن ذلك قولهم الِطنَّة بالطاء في الظِنِة وذلك في اعتيادهم اطَّنَّ ومُطَّن واطِّنَان كما جاءت الدِكَر على الاكثر .
ومن ذلك حذفهم الفاء على القياس من ضِعة وقِحهٍ كما حذفت من عَدِةٍ وزِنةٍ ثم إنهم عدلوا بها عن فِعْلة إلى فَعْلة فأقرُّوا الحذف بحاله وإن زالت الكسرة التي كانت موجِبة له فقالوا الضَعَة والقَحَة فتدرجوا بالضِعة والقِحة إلى الضَعَة والقَحَة وهي عندنا فَعْلة كقَصعٍة وجَفْنة لا أن فتحت لأجل الحرف الحلقيّ فيما ذهب إليِه محمد بن يزيد