الذي لا يشارَك فيه على وجه وبقيَّة أسمائه عزّ وعلا كالأوصاف التابعة لهذا الاسم وإذا لم يَعترض شكّ فيه لم تجىء صفته لتخليصه بل للثناء على الله تعالى وإذا كان ثناء فالعدول عن إعراب الأوّل أولى به وذلك أن إتباعه إعرابه جارٍ في اللفظ مَجرى ما يتبع للتخليص والتخصيص فإذا هو عُدِل به عن إعرابه علِم أنه للمدح او الذمّ في غير هذا عزّ الله وتعالى فلم يبق فيه هنا إلا المدح .
فلذلك قوى عندنا اختلاف الإعراب في الرحمن الرحيم بتلك الأوجه التي ذكرناها ولهذا في القرآن والشعر نظائر كثيرة