باب القول على النحو هو انتحاء سَمْت كلامِ العرب في تصرفه من اعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير روالإضافة والنسب والتركيب وغير ذلك ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطقَ بها وإن لم يكن منهم وإن شذّ بعضهم عنها رُد به إليها وهو في الأصل مصدر شائع أى نحوت نحوا كقولك قصدت قصداً ثم خصّ به انتحاء هذا القَبِيل من العلم كما انّ الفقه في الأصل مصدر فقِهت الشئ أي عرفته ثم خصّ به علم الشريعة من التحليل والتحريم وكما أن بيت الله خُض به الكعبة وإن كانت البيوت كلّها لله وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أحد أنواعه وقد استعملته العرب ظرفاً وأصله المصدر .
أنشد أبو الحسن .
( ترمى الأماعيز بمُجِمَراتِ ... بأرجُل رُوحٍ مجنَّبات ) .
( يحدو بها كلّ فتى هَيّات ... وهنّ نحوَ البيت عامداتِ )