فهذا طرف من القول أدّى إليه ذكر الإعراب .
وأمّا لفضه فإنه مصدر أعربت عن الشئ إذا أوضحت عنه وفلان معرب عما في نفسه أىمبين له وموضح عنه ومنه عرّبت الفرس تعريبا إذا بزغته وذلك أن تنسف أسفل حافره ومعناه أنه قد بان بذلك ما كان خفِيّا من أمره لظهوره إلى مَرْآة العين بعد ما كان مستورا وبذلك تعرف حاله أصُلْب هو أم رِخو وأصحيح هو أم سقيم وغير ذلك .
وأصل هذا كله قولهم العرب وذلك لما يعزى إليهامن الفصاحة والإعراب والبيان ومنه قوله في الحديث الثيّب تُعرِب عن نفسِها والمُعْرب صاحب الخيل العِرَاب وعليه قول الشاعر .
( ويصهِلَ في مثل جوف الطوىّ ... صَهِيلا يُبيّن للمعرب )