( ليُبْكَ يزيدُ ضارعٌ لخصومة ... ومختبِط ممّا تُطيح الطوائح ) .
ألا ترى أن أول البيت مبنى على اطراح ذكر الفاعل وأن آخره قد عوود فيه ( الحديث عن الفاعل ) لأن تقديره فيما بعد : ليبكه مختبط مما تطيح الطوائح . فدل قوله : ليبك على ما أراده من قوله : ليبكه . ونحوه قوله الله تعالى : ( إن الإنسان خُلِق هَلُوعا ) ( وخُلِق الإنسان ضعيفا ) هذا مع قوله سبحانه : ( اقرأ باسم ربك الذي خَلَق . خَلَق الإنسان من عَلَق ) وقوله D : ( خَلق الإنسان عَلمَّه البَيَان ) وأمثاله كثيرة . ونحو من البيت قولُ الله تعالى : ( في بيوت أذِن الله أن تُرْفَع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . رِجال ) أي يسبحُ له فيها رجال .
ومن الأصول المراعاة قولهم : مررت برجل ضارب زيدٍ وعمرا وليس زيد بقائم ولا قاعدا و ( إنا منجُّوك وأهلَكَ ) وإذا جاز أن تراعى الفروع نحو قوله : .
( بدا لِىَ أنى لستُ مدرك ما مضى ... ولا سابقٍ شيئا إذا كان جائيا )