فإن قلت : فما الكسرة في نحو مررت بغلامى ونظرت إلى صاحبى أإعراب هي أم من جنس الكسرة في الرفع والنصب .
قيل : بل هي من جنس ما قبلها وليست إعرابا ألا تراها ثابتة في الرفع والنصب . فعلمت بذلك أن هذه الكسرة يُكره الحرف عليها فيكون في الحالات ملازما لها . وإنما يستدل بالمعلوم على المجهول . فكما لا يشك أن هذه الكسرة في الرفع والنصب ليست بإعراب فكذلك يجب أن يحكم عليها في باب الجر إذ الاسم واحد فالحكم عليه إذاً في الحالات واحد . إلا أن لفظ هذه الحركة في حال الجر وإن لم تكن إعرابا لفظها لو كانت إعرابا كما أن كسرة الصاد في صنو غير كسرة الصاد في صنوان حكما وإن كانت إياها لفظا . وقد مضى ذلك وسنفرد لما يتصل به بابا .
ومن ذلك ما كانت فيه اللام أو الإضافة نحو الرجل وغلامك وصاحب الرجل . فهذه الأسماء كلها وما كان نحوها لا منصرفة ولا غير منصرفة . وذلك أنها ليست بمنونة فتكون منصرفة ولا مما يجوز للتنوين حلوله للصرف فإذا لم يوجد فيه كان عدمه منه أمارة لكونه غير منصرف كأحمد وعمر وإبراهيم ونحو