وأما مَوءْلة عَلَما فإن كان من وأَل أي نجا فهو من هذا وإن كان من قولهم : جاءني وما ( مألت مَأْله ) وما شأنت شأنه فإنه فوعل و ( هذا على هذا ) سرحُ : سهل .
ومِن ذلك قولهم في العَلَم : حَيْوة . وهذه صورة لولا العَلَميّة لم يَجُزْ مثلها لاجتماع الياء والواو وسبق الأولى منهما بالسكون . وعِلَّة مجيء هذه الأعلام مخالِفةً للأجناس هو ما ( هي عليه ) من كثرة استعمالها وهُمْ لِما كثر استعماله أشدّ تغييرا . فكما جاءت هذه الأسماء في الحكاية مخالِفة لغيرها نحو قولك في جواب مررت بزيد : مَن زيدٍ ولقيت عمرا : مَن عمرا كذلك تخطَّوا إلى تغييرها في ذواتها بما قدّمنا ذكره . وهذا من تدريج اللغة الذي قدّمنا شرحه ( فيما مضى ) . باب في تسمية الفعل .
اعلم أن العرب قد سمّت الفعل بأسماء لما سنذكره . وذلك على ضربين : أحدهما في الأمر والنهي والآخر في الخبر