باب لام إن .
اعلم أن لام إن تدخل مؤكدة للخبر كما تدخل إن مؤكدة للجملة في قولك إن زيدا قائم وإن زيدا لقائم دخلت اللام في الخبر مؤكدة له كما دخلت إن مؤكدة للجملة كما قال الله تعالى ( فإن الله لغني حميد ) و ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون و إنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون ) هذا مذهب سيبويه وقال الفراء هذا كلام يقع جوابا تحقيقا بعد نفي كأن قائلا قال ما زيد قائم فقلت إن زيدا قائم فأدخلت إن في كلامك تحقيقا بإزاء ما النافية في كلامه فإن قال ما زيد بقائم قلت إن زيدا لقائم فجعلت إن بإزاء ما و اللام بإزاء الباء وقد اعترض في هذا الموضع فقيل وأي فائدة في إدخال الباء في خبر ما و ليس في قولك ما زيد بقائم وما عبد الله بقائم ونحو قوله ( أليس الله بكاف عبده )