واحدة لا تتغير عن طبعها فهكذا جعل ارسطاطاليس العالم حين كان لا قوام له بنفسه كأنه غير موجود وجعل الوجود إنما هو البارئ D وحده وجعله كالصورة التي لا يوجد المصور إلا بها تقريبا لا حقيقة حين كان وجوده سببا لوجودها كما تكون الصورة سببا لوجود مصورها .
وتسمي الصوفية هذا الفناء في التوحيد ويرونه أرفع مراتبه فهذا أحد المعاني التي بها سمي البارئ تعالى صورة للأشياء .
والمعنى الثاني .
أنه تعالى أفاض من وحدته على كل موجود ما صارت له به هوية يتصور بها فكل موجود إنما يوجد بتلك الوحدة التي سرت منه إليه بصورته