@ 16 @ .
ثم ضرب رسول الله على ركبتي وقال ' يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ' ثم قال تعالى ( ! < أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون > ! ) [ هود 16 ] ؛ أي في الدنيا وهذا نص في مراد الآية والله أعلم $ الآية الثانية في قصة نوح $ .
[ الآيات 25 - 48 ] .
وفيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى $ .
روى ابن القاسم عن ابن أشرس عن مالك قال بلغني أن قوم نوح ملأوا الأرض حتى ملأوا السهل والجبل فما يستطيع هؤلاء أن ينزلوا إلى هؤلاء ولا هؤلاء أن ينزلوا مع هؤلاء فلبث نوح يغرس الشجر مائة عام لعلم السفينة ثم جمعها ييبسها مائة عام وقومه يسخرون منه وذلك لما رأوه يصنع ذلك حتى كان من قضاء الله فيهم ما كان $ المسألة الثانية $ .
قوله تعالى ( ! < وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم > ! ) .
وذلك نص في ذكر الله في كل حال وعلى كل أمر .
وقد روى الدارقطني وغيره ' كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر '