@ 542 @ ! < أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما > ! ) الأحزاب 53 ولم ينزل في هذه الحرمة أحد منزلة النبي ولا روعيت فيه هذه الخصيصة وإن غار وتأذى ولكنه محتمل مع حظ المنزلة من خفيف الأذى $ المسألة الرابعة $ .
قال بعض المفسرين حرم أزواج النبي على الخلق من بعده وإنما أخذه من قوله ( ! < ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما > ! ) فكل من طلق رسول الله وتخلى عنها في حياته فقد اختلف في ثبوت هذه الحرمة بينه وبينهن فقيل هي لمن دخل بها دون من فارقها قبل الدخول .
وقد هم عمر برجم امرأة فارقها رسول الله فنكحت بعده فقالت له ولم وما ضرب علي رسول الله حجاباً ولا دعيت أم المؤمنين فكف عنها $ المسألة الخامسة قوله تعالى ( ! < وأزواجه أمهاتهم > ! ) $ .
اختلف الناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم هن أمهات الرجال خاصة على قولين .
فقيل ذلك عام في الرجال والنساء .
وقيل هو خاص للرجال لأن المقصود بذلك إنزالهن منزلة أمهاتهم في الحرمة حيث يتوقع الحل والحل غير متوقع بين النساء فلا يحجب بينهن بحرمة .
وقد روي أن امرأة قالت لعائشة يا أماه فقالت لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم وهو الصحيح $ المسألة السادسة قوله تعالى ( ! < وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله > ! ) $ .
وقد قدمنا القول في ذلك في سورة الأنفال .
وثبت عن عروة أن رسول الله آخى بين الزبير وبين كعب بن مالك فارتث كعب يوم أحد فجاء بن الزبير يقوده بزمام راحلته فلو مات يومئذ كعب عن الضح