@ 55 @ أثنى الله عليهم في غزوة أحد بقوله ( ! < إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما > ! ) آل عمران 122 .
قال جابر وما وددت أنها لم تنزل لقوله والله وليهما $ الآية الخامسة $ .
قوله تعالى ( ! < يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما > ! ) الآيتان 28 29 .
فيها ثمان عشرة مسألة $ المسألة الأولى في سبب نزولها $ .
وفيه خمسة أقوال .
الأول أن الله سبحانه صان خلوة نبيه وخيرهن ألا يتزوجن بعده فلما اخترنه أمسكهن قاله مقاتل بن حيان .
الثاني أن الله سبحانه خير نبيه بين الدنيا والآخرة فجاءه الملك الموكل بخزائن الأرض بمفاتحها وقال له إن الله خيرك بين أن تكون نبياً ملكاً وبين أن تكون عبداً نبياً فنظر رسول الله إلى جبريل كالمستشير فأشار إليه أن تواضع فقلت بل نبياً عبداً أجوع يوماً وأشبع يوماً فقال النبي اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين .
فلما اختار ذلك أمره الله تعالى بتخيير أزواجه ليكن على مثاله قاله ابن القاسم .
الثالث أن أزواجه طالبنه بما لا يستطيع فكانت أولاهن أم سلمة سألتة ستراً معلماً فلم يقدر عليه وسألته ميمونة حلةً يمانية وسألته زينب بنت جحش ثوباً مخططاً وسألته أم حبيبة ثوباً سحولياً وسألته سودة بنت زمعة قطيفة خيبرية وكل