@ 12 @ ولو كانت متصلة الهيئة لم يجز لقولها في النمرقة المصوّرة اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها فمنع منه وتوعّد عليه وتبيّن بحديث الصلاة إلى الصورة أن ذلك كان جائزاً في الرّقم في الثوب ثم نسخه المنع فهكذا استقر فيه الأمر والله أعلم $ المسألة السادسة قوله تعالى ( ! < وجفان كالجواب > ! ) $ .
قال ابن القاسم عن مالك كالجوبة من الأرض وقدور راسيات يعني لا تحمل ولا تحرك لعظمها وكذلك كانت قدور عبد الله بن جُدعان يصعد إليها في الجاهلية بسلّم ورأيت برباط أبي سعيد قدور الصوفية على نحو ذلك فإنهم يطبخون جميعاً ويأكلون جميعاً من غير استئثار أحد منهم عن أحد وعنها عبّر طرفةُ بن العبد بقوله .
( كالجوابي لا تني مترعة % لقرى الأضياف أو للمحتضر ) .
وقال أيضاً .
( يجبُر المحروب فيها مالهُ % يجفان وقباب وخدم ) $ المسألة السابعة قوله تعالى ( ! < اعملوا آل داود شكرا > ! ) $ .
فيه ثلاثة أقوال .
الأول روي أن النبي قام على المنبر فقال اعملوا آل داود شكرا وقليلٌ من عبادي الشكور ثم قال ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتي آل داود قال فقلنا ما هنّ قال العدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية