@ 117 @ $ سورة الدخان فيها ثلاث آيات $ $ الآية الأولى $ .
قوله تعالى ( ! < إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين > ! ) الآية 3 .
فيها ثلاث مسائل .
المسألة الأولى قوله ( ! < إنا أنزلناه في ليلة مباركة > ! ) .
يعني أن الله أنزل القرآن بالليل وقد بينا أن منه ليلياًّ ومنه نهاريا ومنه سفري وحضري ومنه مكي ومدني ومنه سمائي وأرضي ومنه هوائي والمراد ها هنا ما روي عن ابن عباس أنه أنزل جملة في الليل إلى السماء الدنيا ثم نزل على النبي نحو ما في عشرين عاماً ونحوها $ المسألة الثانية قوله ( ! < مباركة > ! ) $ .
البركة هي النماء والزيادة وسماها مباركة لما يعطي الله فيها من المنازل ويغفر من الخطايا ويقسم من الحظوظ ويبث من الرحمة وينيل من الخير وهي حقيقة ذلك وتفسيره $ المسألة الثالثة تعيين هذه الليلة $ .
وجمهور العلماء على أنها ليلة القدر ومنهم من قال إنها ليلة النصف من شعبان وهو باطل لأن الله تعالى قال في كتابه الصادق القاطع ( ! < شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن > ! ) البقرة 185 فنص على أن ميقات نزوله رمضان ثم عبَّر عن زمانية الليل ها هنا بقوله ( ! < في ليلة مباركة > ! ) فمن زعم أنه في غيره فقد أعظم الفرية على الله وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعوَّل عليه لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها فلا تلتفتوا إليها