@ 156 @ .
وقد روي أن أبا ذر كان عند النبي فنازعه رجل فقال له أبو ذر يا بن اليهودية فقال النبي ما ترى من ها هنا من أحمر وأسود ما أنت بأفضل منه يعني إلا بالتقوى ونزلت ( ! < ولا تنابزوا بالألقاب > ! ) $ المسألة الرابعة $ .
وقع من ذلك مستثنى من غلب عليه الاستعمال كالأعرج والأحدب ولم يكن له فيه كسب يجد في نفسه منه عليه فجوزته الأمة فاتفق على قوله أهل الملة وقد ورد لعمر الله من ذلك في كتبهم ما لا أرضاه كقولهم في صالح جزرة لأنه صحف زجره فلقب بها وكذلك قوله في محمد بن سليمان الحضرمي مطين لأنه وقع في طين ونحو ذلك مما غلب على المتأخرين .
ولا أراه سائغا في الدين وقد كان موسى بن علي بن رباح المصري يقول لا أجعل أحدا صغر اسم أبي في حل وكان الغالب على اسم أبيه التصغير بضم العين والذي يضبط هذا كله ما قدمناه من الكراهة لأجل الإذابة والله أعلم $ الآية السادسة $ .
قوله تعالى ( ! < يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم > ! ) الآية 12 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى في حقيقة الظن $ .
وقد قال علماؤنا إن حقيقة الظن تجويز أمرين في النفس لأحدهما ترجيح على الآخر والشك عبارة عن استوائهما والعلم هو حذف أحدهما وتعيين الآخر وقد حققناه في كتب الأصول