@ 177 @ $ سورة الحديد فيها أربع آيات $ $ الآية الأولى $ .
قوله تعالى ( ! < هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم > ! ) الآية 3 .
وقد بينا في كتاب الأمد تفسير هذه الأسماء وحقَّقنا أن الأول هو الآخر بعينه يعني لأنه واحد وأن الظاهر هو الباطن وأن الأول هو الباطن وأن الآخر هو الظاهر إذ هو تعالى واحدٌ تختلف أوصافه وتتعدد أسماؤه وهو تعالى واحد قال ابن القاسم قال مالك لا يحد ولا يشبه قال ابن وهب سمعت مالكاً يقول من قرأ ( ! < يد الله > ! ) وأشار إلى يده وقرأ عين الله وأشار إلى ذلك العضو منه يقطع تغليظاً عليه في تقديس الله تعالى وتنزيهه عما أشبه إليه وشبّهه بنفسه فتعدم نفسه وجارحته التي شبهها بالله وهذه غاية في التوحيد لم يسبق إليها مالكا موحد .
فإن قيل فقد روى البخاري عن نافع عن عبد الله قال ذكر الدجال عند رسول الله فقال إنه لا يخفى عليكم أن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه وأن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية .
فالجواب من وجهين