@ 26 @ $ سورة التغابن فيها خمس آيات $ $ الآية الأولى $ .
قوله تعالى ( ! < يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم > ! ) الآية 9 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى $ .
قال علماء التفسير إن المراد به غبن أهل الجنة أهل النار يوم القيامة المعنى إن أهل الجنة أخذوا الجنة وأخذ أهل النار على طريق المبادلة فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر والجيد بالرديء والنعيم بالعذاب على من أخذ الأشد وحصل على الأدنى .
فإن قيل فأي معاملة وقعت بينهما حتى يقع الغبن فيها .
قلنا وهي .
$ المسألة الثانية $ .
إنما هذا مثل لأن الله سبحانه خلق الخلق منقسمين على دارين دنيا وآخرة وجعل الدنيا دار عمل وجعل الآخرة دار جزاءٍ على ذلك العمل وهي الدار المطلوبة التي لأجلها خلق الله الخلق ولولا ذلك لكان عبثاً وعنده وقع البيان بقوله