@ 258 @ نزلت عليه وهو ما روي في الصحيح بألفاظ مختلفة منها عن أبي إسحاق عن زيد ابن أرقم قال كنت في غزاةٍ فسمعت عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوّا من حوله ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر ذلك لرسول الله فدعاني فجئته فأرسل رسول الله إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله وصدقه فأصابني همٌّ لم يصبني مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلا إلى أن كذبك رسول الله ومقتك فأنزل الله تعالى ( ! < إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون > ! ) المنافقون 1 فبعث إليّ النبي فقال إن الله قد صدقك فتبين بهذا أن قوله تعالى ( ! < اتخذوا أيمانهم جنة > ! ) إشارة إلى أن ابن أبي حلف أنه ما قال وقد قال وليس ذلك براجع إلى قوله تعالى ( ! < نشهد إنك لرسول الله > ! ) فاعلموه $ المسألة الثانية $ .
هذه اليمين كانت غموساً كاذبةً من عديم الإيمان فهي موجبة للنار أما عدم إيمانه فبقوله تعالى ( ! < ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون > ! ) المنافقون 3 .
وأما عدم الثواب فيهم ووجوب العقاب لهم فبآيات الوعيد الواردة في الكفار وقد كثر ذلك في القرآن $ الآية الثالثة $ .
قوله تعالى ( ! < وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين > ! ) الآية 1 .
فيها مسألتان