@ 328 @ $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا > ! ) الآية 5 .
فيها قولان .
أحدهما ثقله على النبي حين كان يلقيه الملك إليه وقد سئل كيف يأتيك الوحي فقال أحياناً يأتيني الملك مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليّ فيفصم عني وقد وعيت ما قال وقد كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيتفصَّد جبينه عرقاً .
الثاني ثقل العمل به قاله الحسن وقتادة وغيرهما .
والأول أولى لأنه قد جاء ( ! < وما جعل عليكم في الدين من حرج > ! ) الحج 78 وجاء عن النبي بعثت بالحنيفية السَّمحة .
وقد قيل أراد ثقله في الميزان .
وقد روي أن النبي كان ينزل عليه الوحي وهو على ناقته فتلقي بجرانها على الأرض فلا يزال كذلك حتى يسرّى عنه وهذا يعضد ثقل الحقيقة $ الآية الخامسة $ .
قوله تعالى ( ! < إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا > ! ) الآية 6 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى ( ! < ناشئة الليل > ! ) $ .
فاعلة من قولك نشأ ينشأ فهو ناشئ ونشأت تنشأ فهي ناشئة ومنه قوله تعالى ( ! < أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين > ! ) الزخرف 18 وقال العلماء بالأثر إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة