@ 141 @ وفي ذلك أحاديث كثيرة وقد استوفينا الكلام على أخبار الأذان في شرح الحديث ومسائله في كتب الفروع $ الآية التاسعة عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل > ! ) .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى $ .
نهى الله سبحانه أهل الكتاب عن الغلو في الدين من طريقيه في التوحيد وفي العمل فغلوهم في التوحيد نسبتهم له الولد سبحانه وغلوهم في العمل ما ابتدعوه من الرهبانية في التحليل والتحريم والعبادة والتكليف .
وقال لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .
وهذا صحيح لا كلام فيه وقد ثبت في الصحاح أن النبي سمع امرأة من الليل تصلي فقال من هذه قيل الحولاء بنت تويت لا تنام الليل كله فكره ذلك رسول الله حتى عرفت الكراهية في وجهه وقال إن الله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما تطيقون