@ 18 @ النحويين وقد تقدم أمثاله قبل هذا وعليه يحمل جزاء الأعمال لأنه في مقابلتها ثواباً بثواب وعقابا بعقاب ودرجات ودركات وذلك محقق في كتاب المشكلين $ المسألة الثانية عشرة ( ! < مثل > ! ) $ .
قرئ بخفض مثل على الإضافة إلى ( ! < فجزاء > ! ) وبرفعه وتنوينه صفة للجزاء وكلاهما صحيح رواية صواب معنى فإذا كان على الإضافة اقتضى ذلك أن يكون الجزاء غير المثل إذ الشيء لا يضاف إلى نفسه وإذا كان على الصفة برفعه وتنوينه اقتضى ذلك أن يكون المثل هو الجزاء بعينه لوجوب كون الصفة عين الموصوف وسترى ذلك فيما بعد مشروحا إن شاء الله $ المسألة الثالثة عشرة قوله تعالى ( ! < من النعم > ! ) $ .
قد بينا في ملجئة المتفقهين درجات حرف من وأن من جملتها بيان الجنس كقولك خاتم من حديد وقدمنا قول أبي بكر السراج في شرح كتاب سيبويه الذي أوقفنا عليه شيخ السنة في وقته أبو علي الحضرمي رحمه الله إنها لا تكون للتبعيض بحال ولا في موضع وإنما يقع التبعيض فيها بالقرينة فجاءت مقترنة بقوله ( ! < من النعم > ! ) لبيان جنس مثل المقتول المفدى وأنه من الإبل والبقر والغنم والله أعلم $ المسألة الرابعة عشرة قوله تعالى ( ! < فجزاء مثل ما قتل من النعم > ! ) $ .
قد تقدم تحقيقه ومثل الشيء حقيقته وهو شبهه في الخلقة الظاهرة ويكون مثله في معنى وهو مجازه فإذا أطلق المثل اقتضى بظاهره حمله على الشبه الصوري دون المعنى لوجوب الابتداء بالحقيقة في مطلق الألفاظ قبل المجاز حتى يقتضي الدليل ما يقضي فيه من صرفه عن حقيقته إلى مجازه فالواجب هو المثل الخلقي وبه قال الشافعي .
وقال أبو حنيفة إنما يعتبر بالمثل في القيمة دون الخلقة