@ 22 @ النبي فقال أرب إبل أنت أم رب غنم فقال من كل المال آتاني الله فأكثر وأطيب فقال هل تنتج إبلك صحاحا آذانها فتعمد إلى المواسي فتقطع آذانها فتقول هذه بحر وتشق جلودها فتقول هذه صرم فتحرمها عليك وعلى أهلك قال نعم قال فإن الله تعالى قد أحل لك ما آتاك وموسى الله أحد وساعد الله أشد $ المسألة الرابعة $ .
لما ذم الله تعالى العرب على ما كانت تفعله من ذلك كان ذلك تحذيرا للأمة عن الوقوع في مثل ذلك من الباطل ولزمهم الانقياد إلى ما بين الله تعالى من التحليل والتحريم دون التعلق بما كان يلقيه إليهم الشيطان من الأباطيل .
قال محمد بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال مالك بن أنس الحبس الذي جاء محمد بإطلاقها التي في كتاب الله تعالى ( ! < ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام > ! ) .
قال الشافعي هذا الذي كلم به مالك بن أنس أبا يوسف عند هارون وهذه إشارة إلى أن أبا يوسف خالف مالكا في الأحباس ورأى رأي شيخه أبي حنيفة في أن الحبس باطل .
وروى عبد الملك بن عبد العزيز قال حضرت مالكا وقد قال له رجل من أهل العراق عن صدقة الحبس فقال إذا حيزت مضت قال العراقي إن شريحا قال لا حبس عن كتاب الله فضحك مالك وكان قليل الضحك وقال يرحم الله شريحا لو درى ما صنع أصحاب رسول الله ها هنا