) .
فيها سبع مسائل $ المسألة الأولى $ .
روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال من أراد أن يعلم جهل العرب فليقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام إلى قوله تعالى ( ! < قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم > ! ) .
وهذا الذي قاله رضي الله عنه كلام صحيح فإنها تصرفت بعقولها القاصرة في تنويع الحلال والحرام سفاهة بغير معرفة ولا عدل والذي تصرفت بالجهل فيه من اتخاذ آلهة أعظم جهلا وأكبر جرما فإن الاعتداء على الله أعظم من الاعتداء على المخلوقين .
والدليل على أن الله تعالى واحد في ذاته واحد في صفاته واحد في مخلوقاته أبين وأوضح من الدليل على أن هذا حلال وهذا حرام .
وقد روي أن رجلا قال لعمرو بن العاص إنكم على كمال عقولكم ووفور أحلامكم كنتم تعبدون الحجر فقال عمرو تلك عقول كادها باريها $ المسألة الثانية $ .
هذا الذي أخبر الله تعالى عنه من سخافة العرب وجهلها أمر أذهبه الله تعالى بالإسلام وأبطله ببعثة الرسول وكان من الظاهر لنا أن نميته حتى لا