( ان كان مالا ففض عدته ... مالا بمال وان دما فدما ) .
( حتى ترى ظاهر الحكومة مثل ... الصبح جلى نهاره ظلما ) .
( هذا وان لم تطق حكومتهم ... فانبذ اليهم أمورهم سلما ) .
وقال العايشي كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أعلم الناس بالشعر ولكنه اذ ابتلى بالحكم بين النجاشي والعجلاني وبين الحطيئة والزبرقان كره أن يتعرض للشعراء واستشهد رجالا للفريقين مثل حسان بن ثابت وغيره ممن تهون عليه سبالهم فاذا سمع كلامهم حكم بما يعلم وكان الذي ظهر من حكم ذلك الشاعر مقنعا للفريقين ويكون هو قد تخلص بعرضه سليما فلما رآه من لا علم له يسأل هذا وهذا ظن ان ذلك لجهله بما يعرف غيره ولقد أنشدوه شعرا لزهير وكان لشعره مقدما فلما انتهوا الى قوله .
( وان الحق مقطعه ثلاث ... يمين او نفار او جلاء ) .
قال عمر كالمتعجب من علمه بالحقوق وتفصيله بينها واقامته أقسامها .
( وان الحق مقطعه ثلاث ... يمين او نفار او جلاء ) .
وأنشدوه قصيدة عبدة بن الطبيب الطويلة التي على اللام فلما بلغ المنشد الى قوله .
( والمرء ساع لأمر ليس يدركه ... والعيش شح واشفاق وتأميل ) .
قال عمر متعجبا .
( والعيش شح وأشفاق وتأميل ) .
يعجبهم من حسن ما قسم وفصل وأنشدوه قصيدة أبي قيس بن الاسلت التي على العين وهو ساكت فلما انتهى المنشد الى قوله .
( الكيس والقوة خير من الاشفاق ... والفهة والهاع ) .
أعاد عمر البيت وقال .
( الكيس والقوة خير ال ... إشفاق والفهة والهاع ) .
وجعل عمر يردد البيت ويتعجب منه قال محمد بن سلام الجمحي عن بعض أشياخه قال كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لا يكاد يعرض له أمر الا أنشد فيه بيت شعر .
وقال عمر بن العلاء كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب بفرط