وقال رزين العروضى يهجو بعض ولد أهبان .
( فكيف لو كلم الليث الغضوب إذا ... تركتم الناس مأكولا ومشروبا ) .
( هذا السنيدى لا أصل ولا طرف ... يكلم الفيل تصعيدا وتصويبا ) .
قال الجاحظ فى نقد شعر رزين هذا يهجو ولد أهبان لو كان ولد أهبان أدعوا أن أباهم كلم الذئب كانوا مجانين وإنما ادعوا أن الذئب كلم أباهم حتى سمى مكلم الذئب وإنه ذكر للنبى ذلك وأنه صدقه والفيل ليس الذى يكلم السندى ولم يدع سندى قط وإنما السندى هو المكلم له والفيل هو الفهم عنه فذهب رزين العروضى من التغليط كل مذهب والناس قد يكلمون الطير والبهائم والكلاب والسنانير والمراكب وكل ما تحت أيديهم من أصناف الحيوان التى قد خولوها وسخرت لهم وربما رأيت القراد يكلم القرد بكل ضرب من الكلام ويطيعه القرد فى جميع ذلك وكذلك ربما رأيت الإنسان يلقن الببغاء ضروبا من الكلام والببغاء تحكيه وإنما الشأن فى تكليم مالا يكلم الإنسان