ذكر التصدير أو رد العجز على الصدر .
( ألم أصرح بتصدير المديح لهم ... ألم أهدد ألم أصبر ألم ألم ) .
هذا النوع الذي هو رد الإعجاز على الصدور سماه المتأخرون التصدير .
والتصدير هو أخف على المستمع وأليق بالمقام وقد قسمه ابن المعتز على ثلاثة أقسام .
الأول ما وافق آخر كلمة في البيت آخر كلمة في صدره أو كانت مجانسة لها كقول الشاعر .
( يلفى إذا ما كان يوم عرمرم ... في جيش رأي لا يفل عرمرم ) .
والثاني ما وافق آخر كلمة في البيت أول كلمة منه وهو الأحسن كقول الآخر .
( سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع ) .
ومثله .
( تمنت سليمى أن أموت صبابة ... وأهون شيء عندنا ما تمنت ) ومثله .
( سكران سكر هوى وسكر مدامة ... أني يفيق فتى به سكران ) .
وشاهد الجناس في هذا الباب للسري الرفاء .
( يسار من سجيتها المنايا ... ويمنى من عطيتها اليسار )