ذكر القسم .
( برئت من أدبي والعز من شيمي ... إن لم أبر بنأي عنهم قسمي ) .
القسم أيضا حكاية حال واقعة وليس تحته كبير أمر ولكن تقرر أن الشروع في المعارضة ملزم وهو أن يقصد الشاعر الحلف على شيء فيحلف بما يكون له مدحا وما يكسبه فخرا وما يكون هجاء لغيره فمثال الأول قول مالك بن الأشتر النخعي في معاوية ابن هند .
( بقيت وفري وانحرفت عن العلا ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس ) .
( إن لم أشن على ابن هند غارة ... لم تخل يوما من ذهاب نفوس ) .
فقول ابن الأشتر تضمن المدح لنفسه والفخر الزائد والوعيد للغير ومثله قول أبي علي البصير يعرض بعلي بن الجهم .
( أكذبت أحسن ما يظن مؤملي ... وهدمت ما شادته لي أسلافي ) .
( وعدمت عاداتي التي عودتها ... قدما من الأسلاف والأخلاف ) .
( وغضضت من ناري ليخفى ضوؤها ... وقريت عذرا كاذبا أضيافي ) .
( إن لم أشن على علي خلة ... تمسي قذى في أعين الأشراف ) .
وقد يقسم الشاعر بما يريده الممدوح ويختاره كقول الشاعر .
( إن كان لي أمل سواك أعده ... فكفرت نعمتك التي لا تكفر )