هذا البيت اشتمل أيضا على اسم الممدوح واسم أبيه والصفة اللائقة به وهو صالح لمجرد المدح ولكن عقبه الناظم بأبيات مشتملة على صريح الهجو كان الأوجب عدم إيرادها هنا حفظا لمقام الشيخ زكي الدين بن أبي الأصبع ولكن جراءة ظرفها ركبت صهوة القلم وأطلقت عنانه فإنه قال بعده .
( يزعم أني بالهجو أذكره ... تعصبا منه ساعة الغضب ) .
( لكنني والطلاق يلزمني ... ما ملت فيه يوما إلى الكذب ) .
( نكت ابنه وأخته وخالته ... ونكت قدما أخاه وهو صبي ) .
( ولست فيما أتيت مبتدعا ... قد كان هذا في سالف الحقب ) .
( ناك أبي أمه وجدته ... وعمتيه لله در أبي ) .
( ونحن في بيته على دعة ... النيك ما بيننا إلى الركب ) .
وأما شواهد هذا النوع المشتمل على اسم الممدوح واسم أبيه وجده من غير كنية ولقب وصفة فمنها قول الشاعر .
( من يكن رام حاجة بعدت عنه ... وأعيت عليه كل العياء ) .
( فلها أحمد المرجى بن يحيى بن ... معاذ بن مسلم بن رجاء ) .
قال الشيخ زكي الدين بن أبي الأصبع لقد أربى هذا الشاعر في هذا النوع على من تقدمه ولو سلم بيته من الفصل بلفظة المرجى لكان غاية لا تدرك وعقيلة لا تملك .
انتهى كلام الشيخ زكي الدين بن أبي الأصبع .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته .
( محمد المصطفى الهادي النبي أجل ... المرسلين ابن عبد الله ذي الكرم ) .
الشيخ صفي الدين أتى في هذا البيت باسم الممدوح والصفات اللائقة به واسم أبيه .
وبيت العميان في بديعيتهم .
( قد أورث الجد عبد الله شيبة عن ... عمرو بن عبد مناف عن قصيهم ) .
الذي أقوله إن بيت العميان في غاية التكلف والتعسف ولعمري إن ناظمه خالف أمر مشايخ البديع في المشي على طريق السهولة والانسجام وأيضا فإن النبي هو