الجناس .
ذكر الجناس المركب والمطلق .
( بالله سر بي فسربي طلقوا وطني ... وركبوا في ضلوعي مطلق السقم ) .
أما الجناس فإنه غير مذهبي ومذهب من نسجت على منواله من أهل الأدب وكذلك كثرة اشتقاق الألفاظ فإن كلا منهما يؤدي إلى العقادة والتقييد عن إطلاق عنان لبلاغة في مضمار المعاني المبتكرة كقول القائل وأستحيي أن أقول إنه أبو الطيب .
( فقلقت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيش كلهن قلاقل ) ولقد تصفحت ديوانه فلم أجد لوافد هذا النوع نزولا إلا ما قل في أبياته وهو نادر جدا ولا العرب من قبله خيمت بأبياتها عليه غير أن هذا البيت حكمت على أبي الطيب به المقادير ومثله قول القائل .
( وقبر حرب بمكان قفر ... وليس قرب قبر حرب قبر ) .
فقرب وقبر لأجل الجناس المقلوب هو الذي قلب عليه القلوب اللهم إلا أن يقع الجناس في حشو بيت من البحور التي تحمل ثقله من غير اعتناء بأمره كقول القائل .
( لله لبنى كلما لبنا على ... تعنيقها ونهودها تتقاعد ) .
( وبنار أسما وهي أسمى رتبة ... لقد احترقت وريقها يتبارد )