( فحيي سلمى وسل ما ركبت بشذا ... قد أطلقته أمام الحي عن أمم ) .
فالشيخ أتى بالنوعين في بيت واحد وورى بالاسمين من جنس الغزل ومع ذلك تلطف وتضاءل عليهم واحتشم وبيتي تقدم ذكره ولكن دعت الضرورة إلى ذكره هنا حسب المرسوم وهو .
( بالله سر بي فسربي طلقوا وطني ... وركبوا في ضلوعي مطلق السقم ) .
وفي تسمية النوع هنا ما يغني عن التنبيه عليهما .
وقد تقدم الشرح على كل واحد منهما والشيخ صفي الدين والعميان لم يثقل التقييد بتسمية النوع لهم كاهلا مع أن يكون مورى به من جنس الغزل وشتان بين عالم الإطلاق والتقييد بضيق هذا الخناق لأن الرقيق لم يقم له سوق بل يصدق إذا ما ادعى عتقه والله المسؤول أن يقيم لنا سوق القبول في متاجر الرقة فإن الشيخ صفي الدين قال في خطبته مع إطلاق قياده فانظر أيها العالم الأديب إلى غزارة الجمع وهي ضمن الرياقة في السمع ثم قال بعد ذلك .
( ودع كل صوت غير صوتي فإنني ... أنا الصائح المحكي والآخر الصدى ) .
ذكر الجناس الملفق .
( ورمت تلفيق صبري كي أرى قدمي ... يسعى معي فسعى لكن أراق دمي ) .
حد الملفق أن يكون كل من الركنين مركبا من كلمتين وهذا هو الفرق بينه وبين المركب وقل من أفرده عنه وغالب المؤلفين ما فرقوا بينهما بل عدوا كل واحد منهما مركبا إلا الحاتمي وابن رشيق وأمثالهما ولعمري لو سموا الملفق مركبا والمركب ملفقا