ذكر الترتيب .
( ترتب الحيوانات السلام له ... والنبت حتى جماد الصخر في الأكم ) .
هذا النوع أعني الترتيب من استخراجات التيفاشي ذكره في كتابه وسماه بهذا الاسم وقال هو أن يجنح الشاعر إلى أوصاف شتى في موضوع واحد أو في بيت وما بعده على الترتيب ويكون ترتيبها في الخلقة الطبيعية ولا يدخل الناظم فيها وصفا زائدا عما يوجد علمه في الذهن أو في العيان كقول مسلم بن الوليد ( هيفاء في فرعها ليل على قمر ... على قضيب على حقف النقا الدهس ) .
فإن الأوصاف الأربعة على ترتيب خلقة الإنسان من الأعلى إلى الأسفل وبيت صفي الدين الحلي .
( كالنار منه رياح الموت إن عصفت ... روى صرى مائة أرض الوغى بدم ) .
ترتيب بيت صفي الدين على العناصرالأربعة وهي الماء والنار والهواء والتراب .
والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين .
( له الملائك والإنسان أجمعهم ... والجن والوحش في الترتيب كالخدم )