ذكر العنوان .
( به العصا أثمرت عزا لصاحبها ... موسى وكم قد محت عنوان سحرهم ) .
هذا النوع أعني العنوان هو أن يأخذ المتكلم في غرض له من وصف أو فخر أو مدح أو ذم أو عتاب أو غير ذلك ثم يأتي لقصد تكميله بألفاظ تكون عنوانا لأخبار متقدمة وقصص مبالغة كقول أبي تمام لأحمد بن أبي داود .
( تثبت أن قولا كان زورا ... أتى النعمان قبلك عن زياد ) .
( فأثر بين حي بني جلاح ... لدى حرب وبين بني مصاد ) ( وغادر في صدور الدهر قتلي ... بني بدر على ذات الأصاد ) .
فأتى بعنوان يشير إلى قصة النابغة حين وشى به الواشون إلى النعمان فجر ذلك حروبا انطوت عليها قطعة من الدهر وذكر في البيت الثالث عنوانا آخر أشار فيه إلى ما جرى بين بني عبس وبين بني بدر على غدير ذات الأصاد .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته .
( والعاقب الحبر في نجران لاح له ... يوم التباهل عقبى زلة القدم ) .
الشيخ صفي الدين أشار بعنوانه إلى عبد المسيح عالم النصارى حين قال لهم