ذكر المدح في معرض الذم .
( في معرض الذم إن رمت المديح فقل ... لا عيب فيهم سوى إكرام وفدهم ) .
هذا النوع أعني المدح في معرض الذم من أنواع ابن المعتز وهو أن ينفي صفة ذم ثم يستثني صفة مدح كقولك لا عيب في زيد سوى أنه يكرم الضيف وأعظم الشواهد على هذا النوع قوله تعالى ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ) .
ومن الشواهد الشعرية قول النابغة الذيباني .
( ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب ) ومنه قول الشاعر .
( ولا عيب فيكم غير أن ضيوفكم ... تعاب بنسيان الأحبة والوطن ) ومنه أيضا قول الشاعر .
( ولا عيب في هذا الرشا غير أنه ... له معطف لدن وخد منعم ) وبيت الشيخ صفي الدين الحلي .
( لا عيب فيهم سوى أن النزيل بهم ... يسلو عن الأهل والأوطان والحشم )