ذكر المزاوجة .
( إذا تزاوج ذنبي وانفردت له ... بالمدح من ونجاني من النقم ) .
هذا النوع سموه المزاوجة والازدواج وهو في اللغة مصدر زاوج بين الشيئين إذا قارب بينهما وفي الاصطلاح قال السكاكي ومن تبعه هو أن يزاوج المتكلم بين معنيين في الشرط والجزاء كقول البحتري .
( إذا ما نهى الناهي فلج لي الهوى ... أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر ) ومنه قوله .
( إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها ... تذكرت القربى ففاضت دموعها ) وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته قوله .
( ومن إذا خفت في حشري فكان له ... مدحي نجوت وكان المدح معتصمي ) وبيت العميان .
( إذا تبسم في حرب وصاح بهم ... يبكي الأسود ويرمي اللسن بالبكم )