ذكر الاقتباس .
( وقلت يا ليت قومي يعلمون بما ... قد نلت كي يلحظوني باقتباسهم ) .
الاقتباس هو أن يضمن المتكلم كلامه كلمة من آية أو آية من ايات كتاب الله خاصة هذا هو الإجماع والاقتباس من القرآن على ثلاثة أقسام مقبول ومباح ومردود فالأول ما كان في الخطب والمواعظ والعهود ومدح النبي ونحو ذلك والثاني ما كان في الغزل والرسائل والقصص والثالث على ضربين أحدهما ما نسبه الله تعالى إلى نفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية من عماله ( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ) والآخر تضمين آية كريمة في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقول القائل .
( أوحى إلى عشاقه طرفه ... ) ( هيهات هيهات لما توعدون ) .
( وردفه ينطق من خلفه ... ) ( لمثل ذا فليعمل العاملون ) ومن الاقتباسات التي هي غير مقبولة قول ابن النبيه في مدح الفاضل .
( قمت ليل الصدود إلا قليلا ... ثم رتلت ذكركم ترتيلا ) .
( ووصلت السهاد أقبح وصل ... وهجرت الرقاد هجرا جميلا ) .
( مسمعي كل عن سماع عذول ... حين ألقى عليه قولا ثقيلا ) .
( وفؤادي قد كان بين ضلوعي ... أخذته الأحباب أخذا وبيلا )