ذكر حسن الختام .
( حسن ابتدائي به أرجو التخلص من ... نار الجحيم وهذا حسن مختتمي ) .
هذا النوع ذكر ابن أبي الأصبع أنه من مستخرجاته وهو موجود في كتب غيره بغير هذا الاسم فإن التيفاشي سماه حسن المقطع وسماه ابن أبي الأصبع حسن الخاتمة وهذا النوع الذي يجب على الناظم والناثر أن يجعلاه خاتمة لكلامهما مع أنهما لا بد أن يحسنا فيه غاية الإحسان فإنه آخر ما يبقى في الأسماع وربما حفظ من دون سائر الكلام في غالب الأحوال فلا يحسن السكوت على غيره .
وغاية الغايات في ذلك مقاطع الكتاب العزيز في خواتم السور الكريمة فمن المعجز في ذلك قوله تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) أنظر أيها المتدبر هذه البلاغة المعجزة فإن السورة الكريمة بدئت بأهوال يوم القيامة وختمت بقوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ومثله قوله تعالى في سورة عبس ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة ) ومن ذلك قوله تعالى ( وترى