1 - ( رَأَى أرْنَبًا سَنَحَت بِالْفَضاء ... فَبادَرَها وَلَجَاتِ الْخَمَرْ ) .
2 - ( بِأَسْرَعَ مِنْها ولاَ مِنْزَعٌ ... يُقَمِّصُهُ رَكْضُهُ بِالوَتَرْ ) .
3و - قال زيد الفوارس بن حصين الضبي .
_________ .
نفوذه إلى مسافة بعيدة .
1 - الأرنب يؤنث وسنحت بالفضاء أي برزت به والولجات مواضع الولوج جمع ولجة والخمر ما واراك من الشجر والمعنى أن ذلك الشاهين رأى أرنبا وافق بروزها بالفضاء فسبق إليها قبل أن تلج الأشجار الملتفة .
2 - بأسرع منها خبر ما سوذنيق والمنزع السهم ويقمص أي يجري والركض تحريك الفارس رجليه على الفرس عند الاستحثاث وإنما جعل الركض للوتر لأنه هو الذي يزج بالسهم ويدفعه والمعنى ما سوذينق هذا وصفه بأسرع من فرسي ولا سهم يجريه ركض الوتر .
3 - وجده ضرار ابن عمرو بن مالك بن زيد ينتهي نسبه إلى ضبة بن أد بن طابخة وهو شاعر جاهلي وكان أبوه ضرار بن عمرو يقال له الرديم لأنه كان إذا وقف في الحرب ردم ناحيته أي سدها وطالت رياسته في الحرب وغيرها وشهد يوم القرنتين ومعه ثمانية عشر من ولده وكلهم يقاتلون معه وزيد الفوارس كان فارسهم ولهذا قيل له زيد الفوارس وكان من خبر هذا الشعر أن زيد الفوارس أقبل هو وعلقمة بن مرهوب ورجل من بني هاجر ورجل من بني صبح وحسان ابن المنذر بن ضرار حتى نزلوا ببني جديلة من طيىء فأبى زيد وعلقمة أن ينزلا مع حسان وركبا وجوههما فقال أوس بن حارثة بن لأم لحسان من هذان معك فقال زيد الفوارس وعلقمة بن مرهوب فقال لابنه قيس اركب فارددهما علي فركب ثم قال إن أبي يقسم عليكما لترجعان فأبيا فأغلظ لهما