1 - ( إذَا خامَ أقْوامٌ تَقَحَّمْتُ غَمْرَةً ... يَهَابُ حُمَيَّاها اْلأَلَدُّ الْمُدَاعِسُ ) .
2 - ( لَعَمْرُ أبِيكِ الْخَيْرِ إنِّي لَخَادِمٌ ... لِضَيْفِي وَإنِّي إنْ رَكِبْتُ لَفارِسُ ) .
3 - ( وَإنِّي لأَشْرِي الْحَمْدَ أبْغِي ربَاحَهُ ... وأتْرُكُ قِرْنِي وهْوَ خَزْيانُ ناعِسُ ) .
وقالت كنزة أم شملة بن برد المِنقَري .
4 - ( إنْ يَكُ ظَنِّي صَادِقاً وَهْوَ صادِقِي ... بِشَمْلَةَ يَحْبِسْهُمْ بِهَا مَحْبِساً أزْلاً ) .
_________ .
من الشر معناه أنه يتلقى ما يعتريه من وساوس النفس بالحزم والتيقظ والنظر في العواقب فلا يكون منها في حيرة إذا اشتدت على غيره وكثرت أحاديث النفس بها .
1 - إذا خام أي إذا جبن والتقحم الدخول في الأمر بلا تأمل والغمرة الشدة والحميا الشدة أيضا والألد الشديد الخصومة اللجوج والمداعس من الدعس وهو الطعن والمعنى إذا تأخر غيري عن الحرب جبنا منه تقدمت أنا إليها ولو ألاقي من شدتها ما يخاف منه اللجوج المطاعن .
2 - لعمر أبيك الخ معناه أقسم بحياة أبيك البر إنه ما حملني على الطحن بالرحا إلا تواضعي في خدمة أضيافي واعتنائي بهم فلا تأسفي على ذلك فإني لفارس الحرب إذا ركبت لها .
3 - وهو خزيان ناعس أي وهو متندم مقتول والمعنى أني ما أطلب من أعمالي إلا شكري عليها الذي هو ربحها ومع ذلك فلست بجبان بل أترك خصمي سادما نادما مقتولا لا يتحرك كالنائم .
4 - وهو صادقي الضمير للظن أي أن ظني بشملة يصدقني لا محالة أنه يفعل بهم كذا والباء من قوله بشملة متعلق بظني ومحبسا أزلا أي سجنا ضيقا والمعنى إن كان ظني بشملة صادقا وهو صادقي لا محالة فإنه لا يريح القوم من الحرب بل يسد عليهم طريق التخلص منها ويتركهم في ضيق سجنها