1 - ( فَلمَّا قَرَعْنا النَّبْعَ بالنبع بَعْضَهُ ... بِبَعْضٍ أبَتْ عِيدَانُهُ أنْ تَكَسَّرَا ) .
2 - ( وَلَمَّا لَقِينَا عُصْبَةً تَغْلِبِيَّةً ... يَقُودُونَ جُرْداً لِلْمَنِيَّةِ ضُمَّرَا ) .
3 - ( سَقَيْنَاهُمُ كَأساً سَقَوْنَا بمِثْلِهَا ... وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْمَوْتِ اصْبَرَا ) .
4و - قال عامر بن الطُّفَيل .
_________ .
كنا نطمع في أمر فوجدناه على خلاف ما كنا نظن وهذا من قولهم في المثل ما كل بيضاء شحمة ومثله ما كل سوداء تمرة .
1 - النبع شجر صلب تعمل منها القسي وقوله عيدانه الضمير فيه عائد إلى النبع وقيل عيدانه يعني القوم الذين حاربوه لأنه شهد لهم بالصبر ضرب ذلك مثلا لتكافئ الفريقين جلادة وصبرا .
2 - تغلبية أي تغلب ابنة وائل وقد ظن بعض أهل الأدب ممن كتب على الحماسة أنها تغلب ابنة حلوان غرورا بذكر الشاعر جذام وحمير وليس من الحق في شيء وقوله جردا أي خيلا جردا وجواب لما فيما بعد وهو سقيناهم .
3 - ولكنهم كانوا إلى آخر البيت فيه شهادة لهم بالغلبة واعتراف بأنهم أهل صبر .
4 - هو عامر بن الطفيل بن مالك ينتهي نسبه إلى عامر بن قيس غيلان شاعر مخضرم كان سيد بني عامر غير مدافع وهو ابن عم لبيد الشاعر وفد على رسول الله ومعه أربد أخو لبيد يضمران الشر والسوء فألقى النبي إليه وطاء وعرض عليه الإسلام فقال علي أن لي الوبر ولك المدر وتجعل لي نصف ثمار المدينة ويكون لي الأمر من بعدك فأبى رسول الله وكان ذلك من عامر مخاتلة لأمر بينه وبين أربد اتفقا عليه فخاب مسعاهما وحرج عامر مغضبا يقول والله لأملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا