1 - قال المقَنَّع الكِنْدِيُّ .
2 - ( يُعَاتِبُني فِي الدَّيْنِ قَوْمي وَإنَّما ... دُيُونِيَ في أشْياءَ تَكْسبُهُمْ حَمْدَا ) .
3 - ( أسُدُّ بهِ ما قَدْ أخَلُّوا وَضيَّعُوا ... ثُغُورَ حُقُوقٍ مَا أطَاقُوا لَها سَدَّا ) .
_________ .
1 - المقنع لقب غلب عليه واسمه محمد بن ظفر بن عمير ينتهي نسبه إلى كندة بن عفير وإنما لقب بالمقنع لأنه كان أجمل الناس وجها وكان إذا حسر اللثام عن وجهه أصابته العين ويلحقه عنت ومشقة فكان لا يمشي إلا مقنعا وهو شاعر مقل من شعراء الإسلام في عهد بني أمية وكان له محل وشرف ومروءة وسؤدد في عشيرته وكان متخرقا في عطاياه سمح اليد بماله لا يرد سائلا عن شيء وذكروا أن عبد الملك بن مروان وكان أول خليفة ظهر منه البخل قال ذات يوم أي الشعراء أفضل فقال كثير بن هراسة يعرض ببخل عبد الملك أفضلهم المقنع الكندي حيث يقول .
( إني أحرض أهل البخل كلهم ... لو كان ينفع أهل البخل تحريضي ) .
( ما قل مالي إلا زادني كرما ... حتى يكون برزق الله تعويضي ) .
( والمال يرفع من لولا دراهمه ... أمسى يقلب فينا طرف مخفوض ) .
( لن تخرج البيض عفوا من أكفهم ... إلا على وجع منهم وتمريض ) .
( كأنها من جلود الباخلين بها ... عند النوائب تحذى بالمقاريض ) .
فقال عبد الملك وعرف ما أراد الله أصدق من المقنع حيث يقول ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ) .
2 - المعنى عاتبني قومي في كثرة ديوني ولم يعلموا أنها تكسبهم حمدا لبذلي لها في أمور الخير .
3 - الثغر في الأصل موضع المخافة والمراد مواضع الحق والمعنى أنا صنت ببذل هذه الأموال أعراضهم ووقيت