وقال آخر .
1 - ( تَشَكى الْمُحبُّونَ الصَّبابَةَ ليْتَني ... تَحَمَّلْتُ ما يَلْقَوْنَ منْ بَيْنِهمْ وحْدِي ) .
2 - ( فمكَانَتْ لِنَفْسي لَذَّةُ الْحُبِّ كُلُّها ... فلَمْ يَلْقَها قَبْلِي مُحِبٌّ ولاَ بَعْدِي ) .
وقال شبْرُمَةُ بن الطفيل .
3 - ( وَيوْمٍ شَدِيدِ الْحَرّ قَصَّرَ طُولَهُ ... دمُ الزِّقِّ عَنَّ وَاصْطِفاقُ المَزاهِرِ ) .
4 - ( لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى أرُوحَ وَصُحْبتي ... عُصاةٌ عَلى النَّاهِينَ شُمُّ الْمنَاخِرِ ) .
5 - ( كَأَنَّ أبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيَّةً ... إوَزَّ بِأَعلَى الطَّفِّ عُوجُ الْحناجِرِ ) .
_________ .
فارقني أيضا .
1 - الصبابة رقة الشوق وحرارته وهذا كلام من تجلد في الهوى وادعى التلذذ به وإن برح به وأثر فيه .
2 - معنى البيتين تشكي المحبون حرارة الشوق لقصورهم عن بلوغ غاية العشق وأود أني لو تحملت ذلك وحدي من بينهم فكانت لنفسي من لذة الحب ما لم يجد مثلها محب قبلي ولا بعدي .
3 - دم الزق أراد به الخمر واصطفاق المزاهر أي ضرب العود وتحرك أوتاره والمعنى ورب يوم شديد الحر قضيناه بشرب الخمر وسماع الغناء .
4 - أروح أي أذهب في وقت العشي ومعنى عصاة على الناهين أنهم لا يبالون بلوم لائم ولا يستمعون إلى عذل عاذل وشم المناخر شم الأنوف والشمم ارتفاع قصبة الأنف وكنى بهذا عن العزة والإباء والمعنى اشتغلنا بما ذكر من الغداة إلى العشي والذين كانوا معي كانوا لا يطيعون من يمنعهم وينهاهم عما هم فيه فهم معجبون بأنفسهم متكبرون .
5 - الشمول الخمر والطف شاطئ الفرات والمعنى كأن أواني الخمر إذا فرغت وأميلت كطيور