1 - ( وَابْنُ صُبْحٍ سَادِراً يُوْعِدُنِي ... مَالَهُ فِي النَّاسِ مَا عِشْتُ مُجِيرُ ) .
2و - قال قيس بن الخَطيم .
_________ .
جدير أي خليق .
1 - وابن صبح كنى بذلك عن ضياع نسبه وإنه ابن زنا حملت به أمه ممن أغار على قبيلته وإنما نسبه إلى الصبح لأن العادة جرت بأن المرأة إذا ولدت من زنا طرحت ولدها في الطريق وقت الصبح والسادر اللاهي المتحير التائه في الغي وقالوا فيه إنه يستهزئ به أي يغير وقت الصبح كما يفعله الشجاع فنسبه إليه كما قالوا ابن الحرب وابن الفيافي والسادر الذي يجيء من غير جهته .
2 - قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر شاعر جاهلي أنصاري أوسي جيد الشعر حسنه شهد له شعراء عصره بالإجادة والتقدم فيه أتى إلى النبي فدعاه إلى الإسلام وتلا عليه شيئا من القرآن فقال إني لأسمع كلاما عجيبا فدعني أنظر في أمري هذه السنة ثم أعود إليك فمات قبل الحول وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج أشعار كثيرة وفيها قتل وكان من خبر هذا الشعر أن رجلا من بني عبد القيس عدا على أبي قيس فقتله وكان قيس إذ ذاك صغيرا وكذلك جده عدي عدا عليه رجل من بني عمرو بن عامر فقتله وقتل الخطيم قبل أن يثأر بأبيه عدي فخشيت أم قيس على ابنها أن يطلب بثأر أبيه وجده فيهلك فجعلت لهما قبرين بفناء البيت فلم يشك قيس في ذلك ونشأ قيس أيدا شديد الساعدين فنازع يوما فتى من فتيان بني ظفر فقال له ذلك الفتى والله لو جعلت شدة ساعديك على قاتل أبيك وجدك لكان خيرا لك فأتى أمه وألح عليها أن تخبره فلما رأت الجد منه في ذلك أخبرته بخبر